لا أستطيع أن أخفي اعجابي بهذه العقلية المتزنة و هذه التحليلات المنطقية و الذكية
ما شاء الله
حقا انا معجبة به
و بعد هذا المقطع من برنامجه " قلوب مطمئنة "
أعلق بأن فكرة الحوار حول الموقف بدل من التماس العذر فكرة جدا ممتازة
و لكن
يا دكتوري الفاضل من ذا الذي يفقه بأدب الحوار و يحترمه ؟!
يقول الدكتور حمود القشعان : إن أغلب المشاكل تتولد من الحوار الخاطئ .. و التحول من صلب الموضوع إلى تفرعات أخرى . و المثال الذي يضربه الدكتور ..
الزوجة : تقدر توصلني اليوم بيت أهلي ؟ الزوج : لا الزوجة : شدعوه وصلني على طريجك من زمان مو رايحة لهم الزوج : عاد انا اهلج من الله ما احبهم خصوصا اخوج فلان الزوجة : ما ادري اهمه شنو مسوينلك اللي ما تحبهم ! الزوج : شايفين نفسهم على ما ادري شنو ، الله باليني بهالانسبة الزوجة : عاد اشدعوه انت اللي مو شايف نفسك و متكبر على خلق الله ... ....... ....... و يستمر الحوار و تتولد مشاكل من اللا مشاكل !!
أتذكر في بداية التسعينات كانت دبلجة المسلسلات المكسيكية و عرضها على قنوات عربية منتشرة و مستشرية بشكل كبير .. حلقات طويلة تتجاوز ال 100 .. عرضت مسلسلات هابطة كثيرة في تلك الفترة أظن أنها انقطعت مع بداية ال2000 لتكرار القصص و ملل المشاهد .. فالمشاهد أصبح ملول و عجول بشكل كبير .. و ما لبثنا أن بدأت تحديدا في عام 2006-2007 دبلجة المسلسلات التركية و التي ما إن ظهرت حتى ذكرتنا بالمسلسلات المكسيكية البائسة .. و ثورة المسلسلات التركية بلغت أوجها العام الماضي بالمسلسل الذي يفتقر إلى حبكة فنية جيدة و هو مهند و نور حيث كان المسلسل أشبهت بيوميات زوج و زوجة ، و مع هذا جمهوره بالوطن العربي لا يعد و لا يحصى ... و رغم نظرتي الصارمة في مدى إفلاس المسلسلات التركية و خلوها من الفائدة .. إلا أنني أعترف بأن هذه النظرة تغيرت عند مشاهدتي لمسلسل " صـــــــــــرخة حــــــــــجــــــــــر " و لمن لا يعرف عنه .. فهل دراما اجتماعية انسانية سياسية ، تحكي واقع إخواننا المجاهدين في أرض فلسطين و جرائم اليهود بحقهم في إطار درامي بحت لا يخلو من قصص الحب " الغريبة " المسلسل و حسب ما يذكرون أنه أثار أزمة دبلوماسية بين تركيا و اسرائيل .. و تم على إثرها إهانة سفير تركيا في إسرائيل .. الأمر الذي دفع تركيا إلى مطالبة إسرائيل باعتذار رسمي و إلا قطع العلاقات بين البلدين .. لن أذكر تفاصيل المسلسل .. و لكن أدعوكم لمشاهدته على اليوتيوب ، و الجدير بالذكر أن حلقاته لا تتجاوز ال 20 حلقة . و على الرغم من نظرتي الفنية المحدودة التي أحرص على تطويرها و الاستمتاع بتذوق الفن و التحليل و التقييم فإني أرى بصرخة حجر الآتي : - الحبكة القصصية كانت رائعة و متسلسلة بطريقة جميلة دمجت بين مشاعر الحب و الكره ، الخوف و الشجاعة ، العزة و الذل ... و الحرص على إبراز الجانب البشري أو الفطري بالشخصيات بعيدا عن المثالية ... فمثلا مشهد الأم المفجوعة بقتل طفلها .. مشهد كبرياء الرجل و تنازله عن مشاعره في سبيل الحفاظ على كرامته ..و مشاهد كثيرة مؤثرة . - إبراز الصورة الحقيقية الوحشية لليهود : فلأول مرة أرى مسلسل بهذه الجرأة في طرحه لممارسات اليهود الوحشية ابتداءً من الإذلال على الحواجز الأمنية ، مرورا بالتعذيب في المعتقلات و الاعتداء على الأسيرات الفلسطينيات و نشر صورهن بالانترنت ، و أخذ الاطفال الفلسطينيين و غسل عقولهم و إنشاءهم تنشئة يهودية ، و تهجير العوائل من بيوتهم ، انتهاء و ليس انتهاء بنشر العملاء في مختلف الدول .
- الدور العثماني في الحفاظ على القدس : حيث لم يخلو المسلسل من التأكيد على دول الدولة العثمانية و السلطان عبدالحميد في الحفاظ على القدس ، و سعي تركيا لاستعادة هذا الدور عن طريق دعمها للمقاومة .
- انتشار اليهود في تركيا : في ال10 حلقات الأخيرة يتطرق المسلسل و بشكل واضح لانتشار عناصر يهودية عملاء و جواسيس في المجتمع التركي بطريقة غير مشككة مثل مجال التجارة ، إضافة إلى ما يفعله اليهود من مشاكل داخلية لمنع انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي .
-الإخراج الفني و التمثيل : رااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااائـــع .. إخراج فنان بصراحة و أداء حقيقي و معبر ، كل شيء حقيقي و كأن التمثيل كان في فلسطين . - لم يعجبني أمران، الأول : خروج قصة الحب عن نطاقها النظيف في الحلقات الأخيرة و النهاية الغير منطقية نوعا ما . , و الثاني تصوير المرأة الفلسطينية بصورة اليائسة من الحياة في مشهدين و هما أمران قد يكونا واقعيين و لكن لا يتقبلهم العقل على من أفنى عمره في الجهاد و مواجهة المحتل . - الماسونية : نعرف أن الماسونية تختلف عن اليهودية ، و تكشف لنا الحلقتيين الأخيرتيين من المسلسل الارتباط الغير صريح بين القيادة العليا في دولة اسرائيل و الماسونية ، حيث أن شعار الماسونية يغطي طاولة الاجتماعات . و للتعرف على الماسونية و تحكمها بالعالم أنصح المهتمين و أصحاب القلوب القوية لمتابعة حلقات القادمون the arraivals على اليوتيوب ( أشجع مشاهدتها و بشدة ) .
و في النهاية أقول Go ahead يا تركيا .. Go ahead بإعلام صحيح صريح يكشف الحقائق و ينقل لنا الواقع ... فمن القوة محاربة العدو بنفس السلاح الذي يحاربنا فيه ( كلنا يعلم أن مركز الإعلام العالمي يسيطر عليه اليهود ) .. ............................................................................................................................... و بما أننا خصصنا هذا البوست للإعلام فلا بد من الإشادة بمسرحية مجموعة وصال الهادفة " الفقاعة " و التي تشرفت بحضورها .. .. Go ahead وصال .. فطريق الألف ميــــل يبــدأ بخــــطــــوة (Y)