السبت، 18 يوليو 2009

عــمــر يــظــهــر فــي القــدس !!


يا سادة يا كرام

عليكم السلام


(( أخشى أن تكون صلاتهم مجرد حركات ميتة لا روح فيها .. أين الخشوع .. و القلوب المعلق بالله ؟؟ الوعاء خال من أي شراب .. الشكل وحده هو ما تهتمون به .. عبادتكم بلا جوهر ))



(( هناك يا ولدي أقوام تردعهم الكلمات ، و آخرون لا يلزمون الجادة إلا بالعصا ! إنكم مسلمون بأخلاق اليهود ))



(( من العسير أن أفهم مبررا لما يجري في عالمكم ، مساجد ضخمة ، يروع الناظر رونقها و نظافتها، ومنابركم عالية مزينة بالزخارف و الألوان الوقورة .. و الثريات المدلاة من السقف تفوق ثريات كسرى و قيصر .. و ازدحام العبّاد يروع البصر .. و تجيدون ترتيل القرآن .. لكنكم في الحضيض .. تناقض مذهل .. أرى الفتنة تطل برأسها من كل مكان ))



(( نحن حملة عقيدة أولا .. و في ظل العقيدة الخالصة .. تنبت القيم الفاضلة ، و تولد الحضارات و يسعد البشر ))


- أنا إن سقطت فخذ مكاني يارفيقي في الكفاح

و احمل سلاحي لا يرعك دمي يسيل مع السلاح

و انظر إلى شفتي أطبقتا على هوج الرياح

و انظر إلى عيني أغلقتا على نور الصباح

أنا لم أمت .. أنا لم أزل أدعوك من خلف الجراح


(( أسرجوا شعلة الحق بزيت المعرفة ، و رطبوا القلوب بعذب اليقين ، و أطفئوا وهج الضلال بأنفاس الندم و التوبة .. و ابدأوا كما ولدتكم أمهاتكم أحراراً نظفاء .. و أشدوا باللحن العظيم ، لا إله إلا الله محمد رسول الله ))


(( الغايات العظمى لا يبلغها الشرفاء إلا بالوسائل الطاهرة ))


(( و ما الدولة ؟؟ مجموعة من الأفراد .. و عندما يشقى هؤلاء فستكون الدولة كلها شقية تعسة .. لكن الدولة في الحقيقة حسب تصوركم هي الحاكمون و أهواؤهم ))


(( لا يزال الإسلام منيعا ما اشتد السلطان ، و ليست شدة السلطان قتلا بالسيف أو ضربا بالسوط و لكن قضاء بالحق و أخذا بالعدل ))


.

.

.

مقتطفات من رواية " عمر يظهر في القدس " .. و على الرغم من أنها كتبت عام 1970 إلا أن أشعر عند قراءتها و كأنها كتبت في الألفية الثالثة !!
فعلا استمتعت بقراءتها .. حدها مشووقة ..

................................................................................................................................

خطبة الجمعة يوم الأمس كانت خطبة جميلة - كعادة الخطب بمسجد الراشد بالعديلية - و كانت تتحدث عن الإسراء المعراج .. بالتحديد تدبر الآية الأولى من سورة الإسراء ..

و قد يظن البعض أني "غريبة " .. فأنا أكتب مع الخطيب ما يقول " أكتب نوت للخطبة " ... و على الرغم من أن الكثيرين يستنكرون هذا التصرف الغريب معللين ذلك بأن ما يقال في الخطبة عادة هو كلام مكرر .. و لكني أرى فيها من الفائدة المختصرة الشيء العظيم !!

المهم

نرجع حق خطبة الجمعة و التي تتحدث عن تدبر الآية الأولى من سورة الإسراء : " سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله "

لم تبدأ السورة بفعل ك"يسبح أو سبح " بل بدأت بالمصدر " سبحان " : لأن أمر الإسراء و المعراج دليل على خضوع القوانين الطبيعية لأمر خالقها فلا إرادة للقوانين الطبيعية مع أمر الله سبحانه ، فبدأت السورة بتنزيه الرب سبحانه .

الذي : هو اسم موصول بين الرب تعالى و الرسول (ص) و أداة الصلة هي العبودية .

ليلا : هو ظرف الزمان - وقت حدوث الرحلة

من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى : و هي الرحلة الأرضية كانت مسجد إلى مسجد ، فعلاقة التلازم بين المسجد الحرام و المسجد الأقصى تستوجب المحافظة عليهما ،حيث أن المسجد الحرام هو رمز المسلمين و المسجد الأقصى هو علامة قوة المسلمين ، كلما كان المسلمين في قوة و منعة كان المسجد الأقصى لهم .

ليرينا من آياته : فهذه الرحلة مليئة بالأسرار و مشاهد القيامة و أهل الجنة و أهل النار ، و يقول أحد المفسرين : أن الله تعالى أرى الرسول (ص) مشاهد يوم القيامة حتى يأتي الرسول (ص) يوم القيامة دون فزع ، فينشغل بالشفاعة لأمته .

==> و لقد نزلنا القرآن للذكر فهل من مدّكر !!

و دمـــتـــم ســـالـــمـــيــن

:)

هناك 4 تعليقات:

العدالة الكويتية يقول...

كان في أحد المنتديات الهادفة
موضوع يدون فيه الأعضاء موضوع الخطبة

فمنها يكون انتباههم للخطيب أكبر
ومنها تعم الفائدة وتنتشر العلوم

شكرًا للإفادة في الخطبة والرواية أيضًا
ولننصر القيم النافعة بكل الأدوات.

إيلاف يقول...

من أروع الروايات التي قرأتها

ومقتطفاتكِ من أجمل العبارات التي وردت فيها
: )


دُمتِ سنبلة ً كريمة , تقتطف لنا من بستانها أينع الثمار

Q8EL5AIR يقول...

أقرءوا التاريخ اذ فيه العبر ظل قوم ليس يدرون الخبر !!!

لو بس نعرف شنو كنا ووين صيرنا وتعلمنا من تاريخنا جان الدنيا بخير !!!



شكلها الرواية جميلة .. راح اقراها ان شاءالله ،،



خوش ملخص مال الخطبة .. جزاج الله خير :)





وتحياتي ..
ويسلمواإاإاإ :)

الـسـنـبـلـة يقول...

العدالة الكويتية

يسعدني تواصلك

نعم لننصر القيم النافعة بكل الأدوات
....

إيلاف

يا مرحبا يا مرحبا .. حلت علينا البركات :)

اتمنى أن يستمر تواصلك

...

كويت الخير

أهلا و سهلا

أنصحك بقراءتها لأنها فعلا فعلا " خوش رواية "

...

تقبلو جميعا أرق التحايا (F)